نهاية مسلسل "موجة حارة"مش هتصدق اية اللي هيحصل

تشهد الحلقات الأخيرة من مسلسل موجة حارة، مفاجآت عديدة في مصائر الشخصيات الأساسية والرئيسية، وحلولا غير متوقعة لصراعات العمل الدرامي المأخوذ عن رواية الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، حملت اسم "منخفض الهند الموسمي"، وهي الرواية التي حولتها السيناريست مريم نعوم إلى سيناريو للتلفزيون في رمضان هذا العام.

بطل المسلسل والشخصية الرئيسية فيه، سيد العجاتي، الذي يلعب دوره الفنان إياد نصار، المقدم بمباحث الآداب، والمنتدب للتحقيق في جريمة قتل لفتاة في مصعد برج، به معرض محسن السواحلي للسيارات، وشركة حمادة غزلان، القواد الذي عمل العجاتي على دائرته محاولا الإيقاع به وبشبكته، لكن لم تصدر في حقه أية أحكام وحصل على البراءة في 7 قضايا اتهم فيها، كما كان هناك خلافا تاريخيا بين العجاتي وغزلان، ليس بسبب عجز المقدم وعدم تمكنه من الحصول على أدلة تدينه، وإنما بسبب رؤيته زوجته شاهندة، التي تلعب دورها الفنانة رانيا يوسف، في أحد الأيام تستقل سيارة حمادة في

عجلة، واستطاع تمييز فستانها الذي ترتديه إلا أنها أنكرت الأمر، وظل العجاتي يحاول تبين حقيقة الواقعة من زوجته مرة، ومن حمادة غزلان نفسه مرات عديدة، وكانت الشكوك تساوره دون أن يصل لمعلومة يقينية عنها، فقد تعمد غزلان ترك هواجسه ترهقه، كما نفت زوجته الأمر مرارا وتكرارا، مؤكدا أن أحدا لم يمسسها سواه، فكانت علاقة شاهندة بغزلان هي جرح سيد وألمه الذي لا يبرأ منه. وطبقا للرواية، فإن عراكا سوف ينشب بين صديقي العمر، حمادة غزلان، الفنان سيد رجب، ومحسن السواحلي، الفنان مدحت صالح، بسبب اكتشاف الأول زواجه من ابنته عرفيا، وهي الابنة التي تعلق بها بشدة، وأراد أن يبعدها عن عمله ونشاطاته المشبوهة، ففوجئ بزواجها عرفيا من صديقه الصدوق، فأحضر كل منهما رجاله وتشاجرا وأصيب كل منهما بإصابات بالغة، تم نقلهما على إثرها للمستشفى. وهناك، طلب غزلان لقاء سيد العجاتي، وصارحه بأن زوجته شاهندة كانت تخونه معه، وأكد صحة كلامه بدليل وجود شامة سوداء من الجانب الأيمن من البطن، فواجهها بما قاله غزلان، فدافعت عن نفسها بقولها أن هناك من يعرف بأمر تلك الشامة، ومنهم جملية شريكته التي تعمدت فتح باب حمام النادي لتراها عارية تماما، حيث كان جميلة امرأة شاذة تهوى ذلك. ومع انكسار الموجة الحارة التي استمرت أسبوعين، تجد الأزمات والصراعات حلولا مفاجئة، حيث كشف حمادة غزلان لغز مقتل الفتاة هنية في مصعد البرج، وروى للضابط القصة كاملة، قائلا إنها ابنة عمه جاءت من البلد كي يبحث لها عن وظيفة فعلمت خادمة بمنزل كمال صديق سيد، الفنان خالد سليم، ثم أغواها محسن السواحلي بأنه سوف يصنع منها نجمة سينمائية، فانجرفت وراء وعوده وسلمها إلى "زبون"، وفي فيلا هذا "الزبون" طلب منها شيئا فرفضته، فخنقها وقتلها. مفأجأة أخرى تكشف عنها صفحات الرواية في الحلقات المتبقية من المسلسل، وهي مصير مدام ليلى، الفنانة درة، التي اعترفت لسيد العجاتي بناءً على استفسار زوجها حول الأموال التي تنفقها وسيارتها ومستواها المعيشي، واتضح أنها على علاقة بعشيق لها. تتبقى شخصية الشيخ سعد العجاتي، الداعية المتشدد الذي يتصل بجهات سيادية توجهه، هي التي لم يكن لها مصيرا محددا في الرواية، وربما ترسم السيناريست مريم نعوم، طريقا للشيخ سعد، يفضي به للنهاية، كذلك الحال في شخصيتي نبيل العجاتي، شقيق سعد، وحبيبته بثينة، حيث لم يتزوجا في نهاية الرواية، إلا أن نعم قالت في وقت سابق في تصريحات صحفية، إن التغيرات التي أدخلتها على نص عكاشة الروائي، تضمنت نهاية مختلفة لنبيل وبثينة، حيث سيتزوجا في نهاية المسلسل، خلافا لرغبة والدة نبيل دولت، الفنانة معالي زايد، حيث كانت بثينة خطيبة ابنها المقرب لها ممدوح، الذي توفي قبل عامين من بدء أحداث الرواية والمسلسل. وخلال الحلقات التي عُرضت على الشاشات، بدا أن خطا مختلفا سوف يبرز في المسلسل لا وجود له في الرواية، وهو قيام ثورة يناير، حيث يتجمع نبيل العجاتي مع أصدقائه من النشطاء والصحفيين، ويتداولون أخبارا بشأن كبت المجتمع وبشأن تأثير قضية الشهيد خالد سعيد، والدور الذي تقوم به صفحة "كلنا خالد سعيد"، وهو ما لم يجيئ بالطبع في الرواية التي صدرت عام 2000.