احتج نشطاء أهوازيون على محاولة لتدمير مبنى "سراي العجم"، الذي يعود لإحدى الأسر العربية المتنفذة في فترة حكم الشيخ خزعل بن جابر الكعبي، آخر أمير عربي في إقليم عربستان جنوب غربي إيران.
وذكر مركز مكافحة العنصرية ومعاداة العرب في إيران، في بيان نقلاً عن مصادر محلية، أن " أحد الرأسماليين الأهوازيين قام بشراء عمارة "سراي العجم"، قضى على هذا الأثر التاريخي من خلال إلغاء سجل الأثر من قائمة التراث الثقافي والوطني، وهدم سقف العمارة ودمرها مثلما فعل ببناء تاريخي آخر سابقاً".
وأضاف البيان: "يعود هذا المبنى إلى عائلة "عجم"، وهي من العوائل العربية البارزة، وكان جدهم حسن عجم، مساعدا للشيخ خزعل، وكان نجله ناصر عجم، آخر عمدة لمدينة الأهواز في فترة حكم الشاه السابق.
وأكد الناشطون الأهوازيون أن "هذه هي ثالث محاولة لطمس التراث التاريخي العربي في إيران خلال السنوات الماضية، حيث نسف الحرس الثوري في عام 2011 قصر الشيخ خزعل بن جابر في المحمرة، وكذلك شهدنا محاولات لهدم قصر السلطان محسن المشعشعي في مدينة الحميدية، وهو ثاني حاكم عربي من سلالة المشعشعيين التي حكمت عربستان لمدة خمسة قرون".

عنصريون على شبكات التواصل الاجتماعي

وتطرق مركز مكافحة العنصرية إلى ظاهرة معاداة العرب التي يمارسها إيرانيون على الشبكة العنكبوتية، ويصفون فيها أنفسهم بالآريين ويروجون بأن "دماء آرية" تجري في عروقهم، ويبثون الحقد ضد الشعوب الأخرى في ايران، وخاصة العرب.
وذكر أن "العنصريين أطلقوا مؤخراً، صفحة على فيسبوك تحت عنوان "أنا أكره العرب، وجذوري آرية"، ووضعوا صورة من علم إيران، وكذلك شعار "لو لم تكن إيران، لن أريد أن أكون".
وأفاد المركز أن القائمين على الصفحة أوضحوا أنهم يقصدون "العرب الذين ليست لهم جذور آرية ولم تجر في عروقهم دماء آرية ولم نقصد مواطنينا وهم كالورود".
وتابع المركز: "يتصور هؤلاء العنصريون المراوغون أنهم من خلال هذا التبرير يستطيعوا احتواء غضب الشعب العربي في إيران".
وأضاف البيان أن "هذه الصفحة كما هو واضح من عنوانها تعد منبرا لمجموعة من العنصريين الإيرانيين الذين يعلنون معاداتهم للعرب جليا وصراحة، وهي مليئة بالكثير من الإساءات والإذلال والتكبر والاستعلاء على العرب، وهو ما يرفضه كل إنسان حر".

فيلاسكو والعرب

وتطرق مركز مكافحة العنصرية أيضا إلى ردود فعل مناهضة للعرب في إيران، أعقبت تصريحاً منسوبا إلى مدرب فريق إيران لكرة الطائرة، الأرجنتيني خوليو فيلاسكو، حيث قال لصحافيين إيطاليين "لا تعتبروا أن الشعب الإيراني يشبه العرب".
وذكر النشطاء الأهوازيون "أننا نقول للسيد فيلاسكو إنهم قد زودوك بمعلومات خاطئة، فالراتب الذي تتقاضاه، وكذلك حياة الإيرانيين، رهن بالموارد النفطية التي تسحب من تحت أرجل الملايين من العرب في الأهواز".
وشددوا على أن" تصريحات فيلاسكو حتى لو كانت تنم عن الجهل فإنها عنصرية، وعلى مسؤولي الاتحاد الإيراني لكرة الطائرة والاتحاد العالمي لكرة الطائرة مواجهته لتفادي تكرار مثل هذه التصريحات التي تزعج وتغضب العرب في إيران".